خاضت مصر خلال تاريخها الحديث معركة الديمقراطية مرتين، الأولى خلال أزمة مارس 1954 التي تنافست خلالها رؤيتان لطريقة الحكم، واحدة عسكرية بقيادة عبد الناصر، وأخرى مدنية بقيادة محمد نجيب الذي دعا لعودة الجيش إلى الثكنات. أما المعركة الثانية فكانت بعد ثورة يناير 2011 عندما انتخب المصريون الرئيس محمد مرسي، في تجربة فريدة لم تتكرر من قبل، لكن السيسي أطاح به معيدا العسكر إلى السلطة، ليقود البلاد نحو الانهيار، ويدفع المواطن ثمن الدكتاتورية من لقمة عيشه وحريته وكرامته.
No comments!